حمــــامة الـلــواء الأخضـر
حمامة شفتها تمشي على حضن اللواء الأخضر
شعوري واللسان تعجز على وصف ذلك المنظر
جميلة حالية قمري رشيقة فاتنة تسحر
لها شعر اسود وعينان زرقاء ومبسمه احمر
ووجهاً كانه بسـتان ورداً وانفها منبر
حراسه ليتنا الحارس اربي واقطف واسهر
لها عنق كما عنق الغزال وريقها سكر
وصدراً كانه والله سريراً معدنه جوهر
سريراً يسكنه طفلان توأم ماحد يقدر
يفرق بينهم لو مات واحد انتهى الأخر
لها ظهر كما ظهر الفرس وأكتافها يخسر
أكيد من يحاربها مدافع في يدي عسكر
وعظماً كانها عمدان قصراً شامخاً وأكثر
سواعدها سيوف وبطنها ميدان مسور
له بوابهً سوداء كعش طير ابيض وأشقر
تظل مسكرة ودايم يظل الملعب مسكر
فصعباً حد يفتحها وصعب قفلها يكسر
منع منها الدخول إلا على أبو وائل الأسمر
لها أرجل كانها مضار حالي لو مرضت ومضر
بإذن الله أفتهن والجو بايحلو لي لـو مـر
كفوفها كيكه والشوك أصابعها العشر ينحر
نفسه من رئاها جنب عينه واقفة ومقدر
يذوقها أو يقبلها فالأفضل انه حي يقبر
فانا اشهد أن ربي ماخلق بالجو ولا في البر
بنية مثلها ياريتها عبلة وأنـا عـنتر
جسمها من رئاه لله ركع وشهد وكبر
عجب لما رئاها أبو وفاء واستغرب وفكر
وقال كيف القمر في وقت واحد مع الشمس تظهر[center]